خاص - مكتب نتنياهو للصحيفة: "طوفان الأقصى" جمّد التنسيق مع القصر الملكي حول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المغرب

أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن حالة الحرب التي دخلتها الدولة العبرية بشكل "مفاجئ"، علّقت التنسيق المشترك مع الديوان الملكي بخصوص الزيارة المرتقبة للمسؤول الحكومي، وذلك عقب الدعوة التي وجهها إليه الملك محمد السادس بعد قرار الاعتراف بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.

وأوضح مدير مكتب نتنياهو في تل أبيب، في تصريح هاتفي خصّ به "الصحيفة"، أن الزيارة المرتقبة لتلبية الدعوة الملكية، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، باتت في حُكم المؤجلة والمعلقة إلى أجل غير مسمّى بسبب ظروف الحرب الحالية التي تعيشها البلاد.

وجدّد المصدر ذاته، تأكيده على أن الأخبار الرائجة إعلاميا حول إرساء موعد الزيارة في شهر أكتوبر الجاري "غير صحيحة"، فيما التنسيق ظل طيلة الأسابيع الماضية مكثّفا ومستمرا، بين السلطات الإسرائيلية ونظيرتها المغربية، من أجل الاستقرار على بر تاريخ مُحدد يكون مناسبا للطرفين ولأجندة الملك محمد السادس وعدد من أعضاء الحكومة المغربية ممن كان من المفترض أن يلتقيهم نتنياهو، قبل أن تأتي رياح الحرب بما لا تبتغيه سفينة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي وقت أكد مكتب نتنياهي ضمن هذا التصريح الخاص، على الأهمية التي تحظى بها هذه الزيارة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي والعلاقات الثنائية بشكل عام، باعتبارها الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، وكان يُراهن عليها من أجل الوصول إلى مخرجات مهمة على الصعيد الاستراتيجي، الدبلوماسي والاقتصادي، شدّد المصدر ذاته، على أن التفكير في الزيارة بات مؤجّلا بسبب الظروف المزرية التي تمر منها البلاد عقب ما وصفه بـ "الهجوم المباغت" لحركة حماس على إسرائيل واقتيادها لأسرى واستهداف المدنيين ورجالات الدولة، موردا: "هي حرب مفروضة على دولة إسرائيل لم نكن نبتغيها أبدا ودخلناها مكرهين".

وحول احتمالية أن تتجه إسرائيل إلى إغلاق مطارات الدولة، سيّما بعد تعطّل حركة الملاحة الجوية بمطار بن غوريون في تل أبيب وتكدّس العشرات من النازحين والمدنيين في المنطقة، قال المكتب "إن كل شيء وارد في حالة الحرب".

وكانت إسرائيل قد أعلنت السبت الماضي، على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها في "حالة الحرب"، وذلك عقب إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى".

وتعني حالة الحرب، التي تُعلنها إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر 1973، إعلان الطوارئ، ووضع كل لوجيستيك البلاد وبناها التحتية تحت تصرف الجيش، فضلا عن تجنيد قوات كبيرة من الاحتياط، ووضع جميع الموارد تحت تصرف الجيش، وهو ما لم يحدث من قبل مع إمكانية حظر التجوال في بعض الأحيان.